الاتحاد الأوروبي يُدين الاشتباكات بين شرطة كوسوفو والمتظاهرين

الاتحاد الأوروبي يُدين الاشتباكات بين شرطة كوسوفو والمتظاهرين

أدان الاتحاد الأوروبي، وبشدة، الجمعة، الاشتباكات التي وقعت بين شرطة كوسوفو والمتظاهرين في شمال كوسوفو، التي بدأت بمحاولة العُمد المنتخبين حديثًا دخول مباني البلدية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وجاء في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أن الاتحاد الأوروبي يشجب بشدة الهجمات التي استهدفت دوريات البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي في كوسوفو "أي إيوليكس"، يجب السماح لبعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بالمساعدة في تنفيذ القانون في كوسوفو بتنفيذ ولايتها بشكل سلمي.

وذكر البيان أنه يتعين على الجميع اتخاذ إجراءات لتهدئة الموقف المتوتر واستعادة الهدوء على الفور.. لن يقبل الاتحاد الأوروبي أي إجراءات انفرادية أو استفزازية أخرى كما ينبغي الحفاظ على السلام وإعطاء الأولوية للأمن في كوسوفو.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يؤكد باستمرار أن الانتخابات الفرعية الأخيرة في شمال كوسوفو لا تقدم حلاً سياسيًا طويل الأمد للبلديات المعنية.. لا يمكن إيجاد مثل هذا الحل إلا من خلال حوار حقيقي بين جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك كوسوفو وصربيا وجماعة صرب كوسوفو، تحت تيسير الاتحاد الأوروبي.

منع العمدة من دخول مكتبه

وكانت قوات الشرطة في كوسوفو اشتبكت مع محتجين صرب في بلدية زفيتشان بشمال البلاد، بعدما حاول ناشطون منع العمدة المنتخب حديثا من العرقية الألبانية من القيام بمهامه. 

وأفاد شهود عيان بأن الشرطة كانت تساعد العمدة الجديد في دخول مبنى البلدية الحكومي من أجل القيام بمهام عمله، لكن الصرب المحليين اعترضوا ذلك، احتجاجا على الانتخابات الأخيرة التي قاطعها السكان الصرب.

وقاطع نحو 50 ألف صربي يعيشون في 4 بلديات بشمال كوسوفو، من بينها زفيتشان، الانتخابات التي جرت في 23 إبريل الماضي، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم بنيل حكم ذاتي أكبر، ويمثل ذلك انتكاسة جديدة لاتفاق سلام أُبرم في مارس بين كوسوفو وصربيا.

إصابات في صفوف الشرطة

وقالت شرطة كوسوفو في بيان، إن 5 من رجالها أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباكات، عندما رشقهم المتظاهرون بالحجارة وأشياء أخرى.

وجاء في البيان أن 4 سيارات للشرطة تعرضت للهجوم من بينها واحدة اشتعلت فيها النيران، مشيرا إلى سماع دوي إطلاق نار في المنطقة.

وقالت السلطات الصحية المحلية الصربية، إن نحو 10 أشخاص التمسوا الرعاية الطبية في مستشفى محلي بسبب تعرضهم لإصابات طفيفة وتأثرهم بالغاز المسيل للدموع.

واتهم كبير موظفي الرئاسة في كوسوفو بليريم فيلا، "الكيانات الإجرامية وغير القانونية لصربيا" بتصعيد التوتر ومواجهة هيئات إنفاذ القانون.

وقال "فيلا" في بيان: "العنف لن يسود.. صربيا تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية